نداء فاتح ماي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب

لا مصداقية للحوار الاجتماعي بدون تحسين حقيقي لدخل الشغيلة

إخواني أخواتي ، أيتها الشغيلة المناضلة
يحتفل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالعيد العمالي الأممي تحت شعار: " لا مصداقية للحوار الاجتماعي بدون تحسين حقيقي لدخل الشغيلة " كي يؤكد مواصلة التزامه بالنضال من أجل تحقيق شروط العيش الكريم للشغيلة وللفئات المسحوقة من المواطنين .
إن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي رفض العرض الحكومي المقدم من جانب واحد شهر أبريل 2008 باعتباره لا يستجيب للحد الأدني لمطالب الشغيلة ، والذي خاض عدة محطات نضالية تعبيرا عن هذا الرفض واحتجاجا على مسار الحوار الاجتماعي برمته ،فكان إضراب 13 ماي 2008 وإضراب 22 و23 يناير 2009 ، و10 فبراير 2009 ،إضافة إلى إضرابات التعليم والجماعات المحلية وقطاع العدل والبريد والمحطات الاحتجاجية في قطاعات الفلاحة واتصالات المغرب وغيرها من المحطات النضالية مركزيا وجهويا وقطاعيا ، وقرر المشاركة في مسيرة وطنية احتجاجا على تماطل الحكومة وعدم جديتها في الحوار وسعيها إلى ربح الوقت ، ورفض التنازل عن المطالب الأساسية للشغيلة وأصر على إدراجها في جدول أعمال جولة ابريل 2009 ، ورفض التوقيع على جدول أعمال لا يراعي تحفظات منظمتنا على عدم إدراج المطالب ذات الأولوية . والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي يوجه تحيته لشغيلة النقل وإلى مناضليه الذين خاضوا معركة رفض مدونة السير المشؤومة وفرضوا باقتدار وقف مناقشتها إلى غاية سحب المقتضيات الظالمة الواردة فيها ، يؤكد أنه ماض في نضاله من أجل إقرار المطالب المستعجلة التالية :
1 ـ إقرار الحقوق والحريات النقابية ووقف الحرب المتواصلة عليها في القطاع الخاص والوظيفة العمومية وفي المؤسسات العمومية وشبه العمومية والجماعات المحلية .
2 ـ تطبيق مقتضيات مدونة الشغل فيما يتعلق بالحقوق الأولية المرتبطة بالحق في التصريح في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والحق في بطاقة الشغل وبطاقة الأجر وتطبيق الحد الأدنى للأجر .....الخ .
3 ـ إلزام المقاولات بتطبيق الزيادات الملتزم بها وتمكين الأجراء من الاستفادة من التخفيضات الضريبية المقررة وإلزام المؤسسات العمومية وشبه العمومية بنتائج الحوار الاجتماعي.
4 ـ الرفع من الأجور بما يتناسب مع الانهيارات المتلاحقة في القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة موجات الغلاء المتواصلة .
5 ـ الرفع من الحد الأدنى للأجور وتعميمه بما يمكن العمال من الحد الأدني لمطالب العيش وإلزام جميع المشغلين به ، والرفع من المعاشات .
6 ـ إقرار إصلاح ضريبي يؤدي إلى تحسين حقيقي في دخل الشغيلة .
7 ـ إصلاح منظومة الأجور من خلال الرفع من قيمة الراتب الأساسي والأرقام الاستدلالية وتقليص الفوارق بين الأجور الدنيا والأجور العليا .
8 ـ إصلاح منظومة الترقية بما يؤدي إلى ترقية المستحقين وتجنب التراكمات الناتجة عن ضعف الحصيص المعتمد مع تسقيف سنوات الانتظار .
9 ـ إقرار ترقية استثنائية ابتداء من2003.
10 ـ ترقية كل الأعوان المستحقين منذ صدور المرسوم ذي الصلة الذي يضع الفئات الدنيا في طور الانقراض وجبر الضرر اللاحق بالمتقاعدين الذين كانوا مستحقين قبل تاريخ التقاعد .
11 ـ ضمان حق الشغيلة في تقاعد كريم يؤمن مستقبلها ويحفظ مكتسباتها عبر إصلاحات أنظمة التقاعد وصناديقها وخصوصا النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد RCAR .
12 ـ تعميم التغطية الصحية على جميع فئات الشغيلة وعلى المواطنين المستضعفين انطلاقا من مبدأ المساواة في الولوج للخدمات الصحية ومبدأ الصحة للجميع .
أيها الإخوة أيتها الأخوات
يتزامن فاتح ماي لهذه السنة مع الإعداد لانتخابات المأجورين التي ستجرى بين 14 و19 ماي ،لذلك يدعوكم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب للمشاركة المكثفة للتصويت على لوائحه وإنجاح هذا الاستحقاق الوطني
وعاشت الشغيلة موحدة ومناضلة تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من أجل إقرار المطالب المشروعة والحقوق العادلة .
وما ضاع حق وراءه طالب .

                      حميدي الطاهر